فصل: المقصد الثاني في بيان الولايات التي تصدر عن نواب السلطنة بالممالك الشامية:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: صبح الأعشى في كتابة الإنشا (نسخة منقحة)



.الفصل الثالث من الباب الرابع من المقالة الخامسة فيما يكتب من الولايات عن نواب السلطنة:

وفيه طرفان:

.الطرف الأول في مقدمات هذه الولايات:

ويتعلق بها مقاصد:

.المقصد الأول في بيان من تصدر عنه الولايات من نواب السلطنة:

اعلم أن نواب السلطنة بالديار المصرية لا تصدر عنهم ولايةٌ في جليل ولا حقير، بل التولية والعزل منوطان بالسلطان، والكتابة في ذلك معدوقةٌ به، سواءٌ في ذلك النائب الكافل، ونائب الإسكندرية، ونائبا الوجين: القبلي والبحري، إلا ما يكتب عليه النائب الكافل من القصص في صغائر الولايات: من نظر الأوقاف وغيرها، ثم تعين ويكتب بها تواقيع سلطانية.
أما نواب السلطنة بالممالك الشامية: وهم نائب السلطنة بالشام، ونائب السلطنة بحلب، ونائب السلطنة بطرابلس، ونائب السلطنة بحماة، ونائب السلطنة بصفد، ونائب السلطنة بغزة، إذا كانت نيابةً لا تقدمة عسكر.

.المقصد الثاني في بيان الولايات التي تصدر عن نواب السلطنة بالممالك الشامية:

قد تقدم في الكلام على الولايات الصادرة عن الأبواب السلطانية بالممالك الشامية، أن نواب هذه الممالك يستبدون بتولية ولاة الأعمال، وقد يستبدون أيضاً بتولية صغار النواب، كالقلاع والبلدان التي تكون نيابتها إمرة عشرة. وربما استبدوا بتولية بعض النيابات التي تكون نيابتها إمرة طبلخاناه؛ إلا أن تولية العشرات عن النواب أكثر، وتولية الطبلخاناه عن السلطان أكثر. أما النيابات التي تكون نيابتها تقدمة ألف، فإنها مختصةٌ بالسلطان. والنيابات التي يكون متوليها جندياً أو مقدم حلقة فإنها مختصةٌ بالنواب. وأن تولية أكابر أرباب الأقلام: ككاتب السر، والوزير بالشام، حيث جعلت وزارةً، وناظر النظار، حيث جعلت نظراً، وأصحاب دواوين المكاتبات، ونظار المال بسائر الممالك، ونظار الجيش، وقضاة القضاة بها- فإن التولية في ذلك تختص بالسلطان دون النواب. وما عدا ذلك يولي فيه السلطان تارةً، والنواب أخرى. وربما حصلت الولاية في بعض ذلك من بعض النواب ثم يكتب من الأبواب السلطانية بالحمل عليها، على ما تقدم بسط القول فيه هناك، فليراجع منه.

.المقصد الثالث في افتتاحات التواقيع والمراسيم بتلك الولايات:

تقدم في الكلام على الولايات الصادرة عن الأبواب السلطانية أنه يراعى فيها براعة الاستهلال في الافتتاح وأن الافتتاح فيها بالحمد لله أعلى من الافتتاح بأما بعد، والافتتاح بأما بعد أعلى من الافتتاح برسم بالأمر الشريف، وأن لفظ أما بعد أعلى من لفظ وبعد، وأنه يراعى في الولايات وصف المتولي والولاية، ويؤتى لكل أحد من ذلك بما يناسبه من صفات المدح، ثم يقال: ولما كان فلان هو المشار إليه بالصفات المتقدمة، اقتضى حسن الرأي أن يستقر في كذا ونحو ذلك. ثم يؤتى من الوصايا بما يناسب مقام الولاية والمتولي لها، ثم يؤتى بالاختتام: من المشيئة والتاريخ، والحمدلة، والتصلية، والحسبلة.
والأمر فيما يكتب عن النواب جار على هذا المنهج إلا في أمور قليلة: منها: أن جميع ما يكتب عن النواب بالشام يقال فيه توقيعٌ ولا يقال فيه تقليدٌ ولا تفويضٌ وربما قيل مرسومٌ في أمورٍ خاصة.
ومنها: أن التوقيع يوصف بالكريم لا بالشريف فيقال: توقيعٌ كريمٌ أن يستقر فلانٌ في كذا أو مرسومٌ كريمٌ لفلان بكذا بخلاف ما يكتب عن الأبواب السلطانية، فإنه يوصف بكونه شريفاً فيقال: تقليدٌ شريفٌ وتفويضٌ شريفٌ ومرسومٌ شريفٌ وتوقيعٌ شريفٌ على ما تقدم ذكره.
ومنها: أن الكاتب يأتي بنون الجمع جارياً في ذلك على من تصدر عنه الولاية، كما أن الولايات عن الأبواب السلطانية يجري فيها على العادة في الكتابة عن الملوك، وكأنهم راعوا في ذلك أن المكتوب عنه هو السلطان في الحقيقة، وفعل النائب كأنه فعله نفسه، كما يقال: هزم الأمير الجيش، وفتح السلطان المدينة، والذي هزم وفتح إنما هو جنده لا هو في نفس الأمر.
ومنها: أنه إذا افتتح التوقيع برسم بالأمر- لا يوصف بالشريف بل بالعالي على ما تقدم. فيقال: رسم بالأمر العالي، المولوي، السلطاني، الملكي، الفلاني الفلاني. وكذلك إذا أتي بذكر رسم بعد الافتتاح بالحمد لله وأما بعد فإنه يقال فيه: العالي دون الشريف.
قلت: هذا ما كان الأمر عليه في الزمن المتقدم كما أشار إليه المقر الشهابي بن فضل الله في التعريف. ثم استقر الحال على وصف الأمر بالشريف فيقال: رسم بالأمر الشريف العالي إلى آخره، كما يكتب عن السلطان.
ومنها: أنه يقال في آخر التوقيع: والاعتماد على الخط الكريم أعلاه ولا يقال: على الخط الشريف، كما في السلطان.
ومنها: أنه لا يذكر في تواقيع النواب مستند كتابتها، كما يكتب فيما يكتب عن السلطان.

.المقصد الرابع في بيان الألقاب:

قد تقدم في المقالة الثالثة في الكلام على الولايات الصادرة عن الأبواب السلطانية أن أعلى ما يكتب لأرباب السيوف المقر الكريم ثم الجناب الكريم ثم الجناب العالي ثم المجلس العالي ثم المجلس السامي بالياء ثم المجلس السامي بغير ياء، ثم مجلس الأمير ثم الأمير.
وأن أعلى ما يكتب لأرباب الوظائف الديوانية: الجناب العالي ثم المجلس العالي ثم المجلس السامي بالياء، ثم المجلس السامي بغير ياء، ثم مجلس القاضي ثم القاضي.
وأن أعلى ما يكتب لأرباب الوظائف الدينية: المجلس العالي. ثم استقر أعلى ما يكتب لهم: الجناب العالي والمجلس العالي بعده، ثم السامي بالياء، ثم السامي بغير ياء، ثم مجلس القاضي ثم القاضي على ما تقدم في أرباب الوظائف الديوانية، إلا فيما يقع الاختلاف فيه من الألقاب والنعوت الخاصة بكل منهما.
وأن أعلى ما يكتب لأرباب الوظائف الصوفية: المجلس العالي ثم المجلس السامي بالياء ثم المجلس السامي بغير ياء، ثم مجلس الشيوخ ثم الشيخ.
وأنه يكتب لأرباب الوظائف العادية: المجلس السامي، الصدر الأجل أو مجلس الصدر أو الصدر.
وأنه يكتب لزعماء أهل الذمة ألقابهم المتعارفة. فيكتب لرئيس اليهود: الرئيس ولبطاركة النصارى: البطرك ونحو ذلك.
فأما ما يكتب عن نواب الشام، فعلى أصناف، كما تقدم في الألقاب التي تكتب عن الأبواب السلطانية، مع اختلافٍ في بعض الألقاب بزيادة ونقص، وعلو وهبوط.
الصنف الأول: أرباب السيوف:
ولألقابهم مراتب:
المرتبة الأولى- المقر الشريف؛ وبذلك يكتب للطبقة الأولى من مقديم الألوف بالشام، وحلب، وطرابلس، إذا ولي أحدٌ منهم نظر وقف، أو نحو ذلك. أما غير هذه الممالك الثلاث، فقد تقدم أنه ليس في شيءٍ منها تقدمة ألف، ويقال فيه عندهم: المقر الشريف، العالي، المولوي، الأميري، الكبيري، العالمي، العادلي، العوني، الغياثي، الزعيمي، الظهيري، المخدومي، الفلاني، عز الإسلام والمسلمين، سيد الأمراء في العالمين، ناصر الغزاة والمجاهدين، زعيم جيوش الموحدين، عون الأمة، كهف الملة، ظهير الملوك والسلاطين، فلان الفلاني: أعز الله تعالى أنصاره.
المرتبة الثانية- المقر الكريم؛ وبذلك يكتب للطبقة الثانية من مقدمي الألوف، ويقال فيه: المقر الكريم، العالي، المولوي. بنحو الألقاب المتقدمة.
المرتبة الثالثة- المقر العالي؛ وبه يكتب للطبقة الثالثة من مقدمي الألوف، ويقال فيه: المقر العالي، المولوي بنحو الألقاب المتقدمة أيضاً كما يكتب لنقيب الأشراف بحلب، وهي: المقر العالي، الأميري، الكبيري، النقيبي، الحسيبي، النسيبي، العريقي، الأصيلي، الفاضلي، العلامي، العارفي، الحجي، القدوي، الناسكي، الزاهدي، العابدي، الفلاني، جلال الإسلام والمسلمين، جمال الفضلاء البارعين، فخر الأمراء الحاكمين، زين العترة الطاهرة، شرف الأسرة الفاخرة، حجة العصابة الهاشمية، قدوة الطائفة العلوية، نخبة الفرقة الناجية الحسنية، شرف أولي المراتب، نقيب ذوي المناقب، ملاذ الطلاب الداعين، بركة الملوك والسلاطين، فلان: أسبغ الله عليه ظلاله.
المرتبة الرابعة- الجناب الكريم. وبه يكتب للأمراء الطبلخاناه، ويقال فيه: الجناب الكريم، العالي، المولوي، الأميري، الكبيري، العضدي، النصيري، المجاهدي، المؤيدي، الذخري، الظهيري، الفلاني، مجد الإسلام والمسلمين، شرف الأمراء في العالمين، نصرة الغزاة والمجاهدين، ظهير الملوك والسلاطين، فلان: أعز الله تعالى نصرته.
المرتبة الخامسة- الجناب العالي. وبه يكتب لأمراء العشرينات، ويقال فيه: الجناب العالي، الأميري، الكبيري، الذخري، النصيري، المجاهدي، المؤيدي، الأوحدي، الأكملي، الظهيري، الفلاني، مجد الإسلام والمسلمين، شرف الأمراء في العالمين، نصرة الغزاة والمجاهدين، ظهير الملوك والسلاطين، فلان أدام الله تعالى نعمته.
المرتبة السادسة- المجلس العالي. وبه يكتب لأمراء العشرات، ويقال فيه: المجلس العالي، الأميري، الكبيري، الأجلي، المجاهدي، العضدي، النصيري، الهمامي، الأوحدي، الذخري، الفلاني، مجد الإسلام والمسلمين، شرف الأمراء في العالمين، نصرة الغزاة والمجاهدين، عضد الملوك والسلاطين، فلان: أدام الله تعالى رفعته.
المرتبة السابعة- المجلس السامي بالياء. وبه يكتب لمقدمي الحلقة وأعيان جند الحلقة، ويقال فيه: المجلس السامي، الأميري، الأجلي، الكبيري، المجاهدي، الأعزي، الأخصي، الأكملي، الأوحدي، الفلاني، مجد الأمراء، زين الأكابر، ذخر المجاهدين، فلان: أدام الله توفيقه.
المرتبة الثامنة- المجلس السامي بغير ياء. وبه يكتب للطبقة الثانية من جند الحلقة، ويقال فيه: المجلس السامي، الأمير، الأجل، الكبير، الغازي، المجاهد، المرتضى، المختار، فلان الدين، مجد الإسلام، بهاء الأنام، زين الأمراء، فخر المجاهدين، عمدة الملوك والسلاطين، فلان: أعزه الله تعالى.
المرتبة التاسعة- مجلس الأمير. وبه يكتب للطبقة الثالثة من جند الحلقة، ويقال فيه: مجلس الأمير، الكبير. بنحو ألقاب السامي بغير ياء.
المرتبة العاشرة- الأمير. وبه يكتب لجند الأمراء ونحوهم، ويقال فيه: الأمير الأجل.
الصنف الثاني من أرباب الولايات بالممالك الشامية: أرباب الوظائف الديوانية:
وفيهم مراتب:
المرتبة الأولى- المقر الشريف؛ وبه يكتب لكاتب السر بالشام، وصاحب ديوان الرسائل بحلب، ومن في معناهما.
وهذه ألقابٌ كتب بها لكاتب السر بدمشق بولاية مشيخة الشيوخ، وبولغ فيها جد المبالغة، إلا أنها ليست حسنة التأليف، ولا رائقة الترتيب، وهي: المقر الشريف، العالي، المولوي، القاضوي، الكبيري، العالمي، العاملي، العلامي، الإمامي، الفريدي، المفيدي، القدوي، الحجي، الأجليب، الحبري، المحققي، المدققي، الزاهدي، العارفي، الخاشعي، الناسكي، المسلكي، العابدي، المرشدي، الرباني، الورعي، الممهدي، المشيدي، المشيري، السفيري، اليميني، الملاذي، الشيخي، الفلاني، جلال الإسلام والمسلمين، سيد الأكابر والرؤساء في العالمين، عون الأمة، صلاح الملة، جمال المملكة، نظام الدولة، عز الملك، لسان الممالك، زين الأولياء، مظهر أنباء الشريعة وناصرها، مؤيد الحق والمعين على إظهاره، قامع البدع ومخفي أهلها، رحلة الحفاظ، علم المفسرين، حجة الطالبين، سيف المناظرين، قدوة العباد والزهاد، ملجأ الصلحاء والعارفين، حسنة الأيام، فرد الزمان، غرة وجه الأوان، شيخ المشايخ، مفيد كل غاد ورائح، موصل السالكين، مربي الأتقياء والمريدين، كنز السالكين والمرشدين، ممهد الدول، مشيد الممالك، مجمل الأمصار، مدبر أمور سلطانه في الليل والنهار، مجهد نفسه في رضا مولاه، معين الخلائق على حقوقهم، مذل حزب الشيطان، ملك البلغاء والمتكلمين، خلاصة سلف القوم المباركين، بركة الملوك والسلاطين، ولي أمير المؤمنين، فلان الفلاني: أسبغ الله تعالى ظلاله.
المرتبة الثانية- المقر الكريم؛ وبه يكتب للطبقة الثانية من أربا الوظائف الديوانية. ويقال فيه: المقر الكريم، العالي، المولوي، القاضوي. بنحو الألقاب السابقة مع المقر الشريف.
المرتبة الثالثة- الجناب الكريم؛ وبه يكتب للطبقة الثالثة من أرباب الوظائف الديوانية. وهذه ألقابٌ كتب بها لبعض الكتاب بكتابة الإنشاء والجيش بحلب، وهي: الجناب الكريم، العالي، المولوي، القضائي، الكبيري، العالمي، الفاضلي، البارعي، الكاملي، الماجدي، الأوحدي، الأثيري، الأثيلي، الأصيلي، القوامي، النظامي، الفلاني، ضياء الإسلام والمسلمين، أوحد الفضلاء في العالمين، خالصة الملوك والسلاطين، فلان، ضاعف الله تعالى نعمته.
المرتبة الرابعة- الجناب العالي؛ وبه يكتب لكتاب الدست ونحوهم وهذه ألقابٌ كتب بها لبعض كتاب الدست بالشام، وهي: الجناب العالي، القضاي، الكبيري، العالمي، الفاضلي، الأكملي، البارعي، الأوحدي، القوامي، النظامي، المفوهي، الرئيسي، الماجدي، الفلاني، مجد الإسلام والمسلمين، شرف الرؤساء في العالمين، أوحد الفضلاء الماجدين، قدوة البلغاء، جمال الكتاب، زين المنتشئين، خالصة الملوك والسلاطين، فلان، أدام الله تعالى نعمته.
المرتبة الخامسة- المجلس العالي؛ وهذه ألقاب كتب به لكاتب درج بالشام جليل القدر، وهي: المجلس العالي، القضائي، الأجلي، الكبيري، العالمي، الفاضلي، البارعي، الكاملي، الرئيسي، الأوحدي، الأثيري، الأصيلي، العريقي، الفلاني، مجد الإسلام، شرف الرؤساء في الأنام، حجة البلغاء، قدوة الفضلاء، أوحد الأمناء، زين الكتاب، رضي الدولة، صفوة الملوك والسلاطين، فلان، أدام الله علوه.
المرتبة السادسة- الملجس السامي بالياء؛ وهذه ألقابٌ كتب بها لبعض كتاب دمشق بنظر الرباع وهي: المجلس السامي، القضائي، الأجلي، الكبيري، الرئيسي، الأوحدي، الأكملي، الماجدي، الأثيري، الأثيلي، الأصيلي، الفلاني، مجد الإسلام، شرف الرؤساء، أوحد الفضلاء، صفوة الملوك والسلاطين، أدام الله تعالى علوه.
المرتبة السابعة- المجلس السامي بغير ياء؛ وهذه ألقابٌ كتب بها لكتاب درج بالشام، وهي: المجلس السامي، القاضي، الأجل، الكبير، الفاضل، الأوحد، الأثير، الرئيس، البليغ، الأصيل، فلان الدين، مجد الإسلام، بهاء الأنام، شرف الرؤساء، أوحد الفضلاء، زين الأعيان، فخر الصدور، نجل الأكابر، سليل العلماء، صفوة الملوك والسلاطين، فلان، أدام الله تعالى رفعته.
المرتبة الثامنة- مجلس القاضي؛ وهي: مجلس القاضي، الأجل، الكبير والباقي من نسبة ألقاب السامي بغير ياء.
المرتبة التاسعة- القاضي؛ ويقال فيها: القاضي، الأجل. وربما زيد على ذلك قليلاً، كما تقدم في السلطانيات.
الصنف الثالث من أرباب الولايت بالممالك الشامية: أرباب الوظائف الدينية:
وفيه مراتب:
المرتبة الأولى- المقر الشريف. وبذلك يكتب لقضاة القضاة ومن في معناهم.
وهذه ألقابٌ كتب بها لقاضي القضاة المالكي بدمشق بتصديرٍ، وهي: المقر الشريف، العالي، المولوي، القضائي، الكبيري، الإمامي، العالمي، العلامي، الفريدي، المفيدي، الخاشعي، الناسكي، الرحلي، القدوي، الملاذي، العابدي، المحققي، المدققي، المحسني، الحاكمي، الفلاني، جلال الإسلام والمسلمين، سيد العلماء في العالمين، قدوة البارعين، سيد المناظرين، لسان المتكلمين، ملاذ الطالبين، كنز المتفقهين، إمام الأئمة، حجة الأمة، ناصر الشريعة، فرد الزمان، أوحد الوقت والأوان، رحلة القاصدين، حكم الملوك والسلاطين، فلان، أسبغ الله ظلاله.
المرتبة الثانية- المقر الكريم. وبه يكتب لمن دونه من هذه الرتبة.
وهذه ألقاب كتب بها لقاضي القضاة بحلب بوظيفة دينية، وهي: المقر الكريم، العالي، المولوي، القاضوي، الكبيري، العالمي، العادلي، الأصيلي، العريقي، القومي، النظامي، الإمامي، العلامي، القدوي، المفيدي، الشيخي، الركني، الصاحبي، الحاكمي، المحسني، الفلاني، فلان الإسلام والمسلمين، شرف الفضلاء في العالمين، قدوة العلماء العاملين، لسان المتكلمين، برهان المناظرين، صدر المدرسين، رحلة الطالبين، بقية السلف الكرام الدارجين، بركة الملوك والسلاطين، خالصة أمير المؤمنين، فلان، أعز الله تعالى أحكامه.
المرتبة الثالثة- الجناب الكريم؛ وهذه ألقابٌ كتب بها لبعض المشايخ بتدريسٍ بالشام، وهي: الجناب الكريم، العالي، المولوي، القضائي، الكبيري، العالمي، الفاضلي، المفيدي، الفريدي، المحققي، المدققي، الأوحدي، الأكملي، الفلاني، مجد الإسلام والمسلمين، شرف العلماء في العالمين، جمال الفضلاء المدرسين، خالصة الملوك والسلاطين، فلان، أسبغ الله تعالى ظله.
المرتبة الرابعة- الجناب العالي؛ وهذه ألقابٌ من ذلك كتب بها لقاض من قضاة العسكر بالشام، وهي: الجناب العالي، القضائي، الكبيري، العالمي، الفاضلي، الرئيسي، الأكملي، الإمامي، العلامي، المفيدي، المحققي، الفريدي، البارعي، المدققي، الأوحدي، القدومي، الحبري، الحافظي، الأصيلي، الأثيري، الناسكي، الورعي، العلامي، مجد الإسلام والمسلمين، شرف العلماء العاملين، زين الحكام في العالمين، حجة المذهب، إمام البلغاء، مفتي المسلمين، مفيد الطالبين، قطب الزهاد، ملاذ العباد، خالصة الملوك والسلاطين، فلان، أدام الله تعالى نعمته.
المرتبة الخامسة- المجلس العالي؛ وهي: المجلس العالي، القضائي، الأجلي، الكبيري، العالمي، الفاضلي، الكاملي، الرئيسي، الأوحدي، الأثيري، الأثيلي، الأصيلي، العريقي، الفلاني، مجد الإسلام، شرف الرؤساء في الأنام، حجة الفضلاء، صدر المدرسين، مرتضى الملوك والسلاطين، فلان، أدام الله تعالى علوه.
المرتبة السادسة- المجلس السامي بالياء؛ وهي: المجلس السامي، القضائي، العالمي، الفاضلي، الكاملي، الأوحدي، الأصيلي، العريقي، المحققي، الفلاني، مجد الإسلام والمسلمين، أوحد الفضلاء في العالمين، صدر المدرسين، أوحد المفيدين، مرتضى الملوك والسلاطين، فلانٌ أدام الله سعادته.
المرتبة السابعة- المجلس السامي بغير ياء؛ وهي: المجلس السامي، القاضي، الأجل، الكبير، الأوحد المرتضى، الأكمل، فلان الدين، مجد الإسلام، بهاء الأنام، زين الفضلاء، أوحد العلماء، رضي الملوك والسلاطين، فلان، أدام الله عزه.
المرتبة الثامنة- مجلس القاضي؛ وهي: مجلس القاضي، الأجل بنحو الألقاب المذكورة في السامي بغير ياء.
المرتبة التاسعة- القاضي؛ وهي: القاضي الأجل على ما تقدم.
الصنف الرابع من أرباب الولايات بالممالك الشامية: مشايخ الصوفية:
ولم أقف على شيءٍ من ألقاب ما كتب من هذا الباب، سوى ما كتب في مشيخة الشيوخ بالشام لكاتب السر، وقد تقدم ذكره في أول الألقاب الديوانية هناك، وألقاب الجناب العالي فيما كتب به في مشيخة الزاوية الأمينية بدمشق، وهي: الجناب العالي، الشيخي، العالمي، العاملي، العلامي، الأوحدي، القدوي، العابدي، الزاهدي، الورعي، الناسكي، الخاشعي، المسلكي، المرقي، الرباني، الأصيلي، الفلاني، مجد الإسلام، حسنة الأيام، قدوة الزهاد، ملاذ العباد، جمال الورعين، مربي المريدين، أوحد السالكين، خلف الأولياء، بركة السلاطين، فلانٌ، أعاد الله تعالى من بركته.
ومن هذا يؤخذ ما حدث كتابته مما هو فوق ذلك أو دونه.
الصنف الخامس من أرباب الولايات بالممالك الشامية: أمراء العربان:
ولم أقف على شيءٍ مما كتب به من ألقابهم، سوى ألقاب السامي بغير ياء لبعض أمراء بني مهدي، وهي: المجلس السام، الأمير، الأجل، الكبير، المجاهد، الأصيل، العريق، الأوحد، فلان الدين، مجد الإسلام، بهاء الأنام، شرف العربان، زين القبائل، عمدة الملوك والسلاطين، فلانٌ، أعزه الله تعالى وعليه يقاس ما عساه يكتب من هذا النمط.
الصنف السادس من أرباب الولايات بالممالك الشامية: أرباب الوظائف العادية:
كرءاسة الطب ونحوها:
وألقاب رئيس الطب: المجلس العالي، القضائي على نحو ما تقدم في الديوانيات.
الصنف السابع من أرباب الولايات بالنيابات الشامية: زعماء أهل الذمة:
وهي رآسة اليهود وبطركية النصارى:
أما رئيس اليهود، فالذي رأيته لهم من ألقابه في عهدٍ قديمٍ، كتبه ابن الزكي في الدولة الأيوبية، قال في ألقابه: الرئيس، الأوحد، الأجل، الأعز، الأخص، الكبير، شرف الداووديين، فلانٌ.
وأما بطرك النصارى، فرأيت لهم فيه طريقتين: الطريقة الأولى: البطرك المحتشم، المبجل، فلانٌ، العالم بأمور دينه، المعلم أهل ملته، ذخر الملة المسيحية، كبير الطائفة العيسوية، المشكور بعقله عند الملوك والسلاطين، وفقه الله تعالى.
الطريقة الثانية: مجلس القسيس، الجليل، الروحاني، الخطير، المتبتل، ابن المطران، الناصب، الخاشع، المبجل، قدوة دين النصرانية، فخر الملة العيسوية، عماد بني المعمودية، جمال الطائفة الفلانية، صفوة الملوك والسلاطين، فلان، أدام الله تعالى بهجته.